للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة المدثر [٧٤: ١١]

﴿ذَرْنِى وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا﴾:

المناسبة: بعد أن أخبر سبحانه أنّه يوم عسير على الكافرين غير يسير، أمثال: الوليد بن المغيرة، وأمثاله من زعماء الكفر والشّرك والعبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السّبب.

﴿ذَرْنِى﴾: دعني، أو لا تشغل بالك به، أو اتركه إليَّ سأتولى أمره.

﴿وَمَنْ﴾: اسم موصول بمعنى الذي، ويفيد الذّم والتّحقير.

﴿خَلَقْتُ وَحِيدًا﴾: أي: خلقته لا مال ولا ولد ولا زوجة ولا عشيرة، وقال ابن عبّاس: كان الوليد بن المغيرة يقول: أنا الوحيد بن الوحيد.

ما هو الفرق بين الوحيد وفرداً: الوحيد لم يكن معه أصلاً أحد لا ولد ولا زوجة ولا أنيس، ثمّ قد يصبح غير وحيد بعد أن يتزوَّج، أما الفرد: هو الذي تخلى عن غيره أو غيره تخلوا عنه.

سورة المدثر [٧٤: ١٢]

﴿وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَّمْدُودًا﴾:

﴿مَّمْدُودًا﴾: كثيراً، أو دائماً غير منقطع، أو ممدوداً على أرض واسعة ويأتيه من الزّرع والتّجارة والضّرع.

سورة المدثر [٧٤: ١٣]

﴿وَبَنِينَ شُهُودًا﴾:

قيل: كان له حوالي (١٠) أولاد، يساعدونه في تجارته وتصريف أعماله.

﴿شُهُودًا﴾: لها عدة معانٍ: أي: حضور لا يغيبون عنه، أو مقيمون حوله في مكة لعدم حاجتهم للضرب في الأرض، شهوداً يتمتع بمشاهدتهم ورؤيتهم،

<<  <  ج: ص:  >  >>