للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

درجة البتل: أي: الانقطاع الكامل للعبادة حتى تصبح صفة ثابتة عند العبد ولا ننسى الإخلاص لوجه الله والإحسان بالعبادة والرضا بقضاء الله.

[٩] ﴿رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا﴾:

لربط هذه الآية بالآية السابقة يكون كما يلي:

واذكر اسم ربك رب المشرق والمغرب. ارجع إلى سورة الرحمن آية (١٧) للبيان.

﴿لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾: ارجع إلى الآية (٢٥٥) من سورة البقرة للبيان.

﴿فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا﴾: الفاء للتوكيد، أي: استعن به في تدبير أمورك كلها راجياً عونه وتيسيره وتوفيقه للوصول إلى ما ترجوه مع تقديم كل الأسباب المطلوبة منك. ارجع إلى سورة الأعراف آية (٨٩) لمزيد من البيان في معنى التوكل. ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾:

[١٠] ﴿وَاصْبِرْ﴾: يا رسول الله .

﴿عَلَى مَا يَقُولُونَ﴾: يقول كفار قريش وغيرهم: إنك شاعر أو كاهن أو ساحر أو كاذب، ما: بمعنى الذي وما أوسع شمولاً من الذي أو مصدرية، يقولون: ولم يقل: على ما قالوا: للدلالة على تجدد قولهم واستمراره وحكاية الحال أي: بشاعة ما قالوا كأنه يقال الآن.

﴿وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾: الهجر: الترك أي: تجنبهم ولا تتعرض لهم، والهجر الجميل الهجر من دون عتاب أو لوم لهم ولا تغلق كل الأبواب بينك وبينهم.

[١١] ﴿وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا﴾:

﴿وَذَرْنِي﴾: ودعني ولا تهتم بهؤلاء المكذبين، فأنا أكفيكهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>