للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَالْمُكَذِّبِينَ﴾: من زعماء وكفار قريش المكذبين بنبوتك، وبما أنزل الله، وغيرهم من المكذبين، والمكذبون جملة اسمية تدل على صفة الكذب ثابتة عندهم ولا أمل في إيمانهم.

﴿أولى﴾: أصحاب.

﴿أُولِي النَّعْمَةِ﴾: جاءت النعمة هنا بفتح النون ولم يقل: النعمة بكسر النون، والتي تأتي في سياق الخير، وقال: النعمة بفتح النون التي تأتي عادة في سياق النعمة المذمومة غير المباركة، نعمة تشير إلى رفاهية ورخاء وبطر مذموم أي: أرباب الغنى والسعة وترف العيش الذين لا يشكرون الله تعالى على ما أنعم عليهم.

﴿وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا﴾: أي: لا تستعجل لهم أو انتظرهم قليلاً في الزمن حتى يهلكوا إما بانقضاء أجلهم أو قتلهم في الدنيا، كما حدث في بدر.

[١٢] ﴿إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالًا وَجَحِيمًا﴾:

﴿إِنَّ لَدَيْنَا﴾: إن للتوكيد، لدينا ولم يقل: عندنا، أي: لدينا لهم، أي: لهم خاصة.

﴿أَنكَالًا﴾: جمع نكل: القيد الثقيل أي: القيود الثقيلة التي توضع في الأقدام لمنع حركة أقدامهم، وسميت أنكالاً؛ لأنه يُنكل بها أي: يُمنع بها حركة القدمين.

﴿وَجَحِيمًا﴾: نار محرقة شديدة الحر والاتقاد تنتظرهم.

[١٣] ﴿وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا﴾:

﴿وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ﴾: غير مستساغ يتوقف بالحلق أو البلعوم ولا يستطاع بلعه وهضمه مثل الضريع والزقوم وغيرها.

﴿وَعَذَابًا أَلِيمًا﴾: شديد الإيلام لا يقدرون على تحمله من نار جهنم.

[١٤] ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا﴾:

﴿يَوْمَ﴾: أي: يوم تقوم الساعة وجاء بصيغة النكرة للتهويل والتعظيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>