للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿يَعُوذُونَ﴾: جاءت بصيغة المضارع لتدل على حكاية الحال والتّجدُّد والاستمرار؛ مما يدل أن هذه الاستعاذة لا زالت قائمة.

سورة الجن [٧٢: ٧]

﴿وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا﴾:

﴿وَأَنَّهُمْ﴾: أن للتوكيد وأنّهم قد تعود على الجن أو تعود على كفار مكة أو كلاهما؛ أي: الجن ظنوا؛ الظن: هو الاحتمال الراجح، كما ظننتم يا كفار مكة أو بالعكس أنّه لا بعث ولا جزاء بعد الموت أو لن يبعث الله تعالى رسولاً مثل محمد ينذر النّاس من عذاب الله ويدعوا إلى التوحيد.

﴿أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا﴾: أن: للتوكيد، لن: لنفي المستقبل القريب والبعيد، يبعث الله أحداً: بعد الموت للحساب والجزاء أو لن يبعث الله سبحانه رسولاً فأخطؤوا كما أخطأتم أو قد تشمل كلا المعنيين.

سورة الجن [٧٢: ٨]

﴿وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا﴾:

﴿وَأَنَّا﴾: تعود على الجن.

﴿لَمَسْنَا السَّمَاءَ﴾: لمسنا: لمس فعل ثلاثي معناها طلب والتمس معناها وكرَّر في الطلب أي: فيه مزيد من الطلب والجهد مثل جهد واجتهد، لمسنا السّماء: طلبنا الخبر أو قصدنا كالعادة بلوغ السّماء الدّنيا والاستماع إلى الملائكة لمعرفة خبر السّماء أي: بعض ما تقوله الملائكة.

فقد كان الجن يسترقون السّمع من الملأ الأعلى (الملائكة) لكي يخبروا بها الكهان وأولياءَهم إضلالاً للناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>