للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿فَوَجَدْنَاهَا﴾: الفاء للمبادرة والتّعقيب وجدناها: ملئت حرساً شديداً وشهباً.

﴿حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا﴾: جمع حارس: وهم من الملائكة الأقوياء، وشهباً: جمع شهاب والشّهاب: نار محرقة تمتد من النّجم المشتعل نحو من أراد أن يسترق السّمع من الشّياطين، وليس كما كان يظن النّاس أن النّجم نفسه ينقض خلف الشّيطان.

سورة الجن [٧٢: ٩]

﴿وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا﴾:

﴿وَأَنَّا﴾: مردة الجن (من الشّياطين).

﴿كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ﴾: أي: أنا كنا نقعد في أماكن أو مواضع في السّماء معينة لاستراق السّمع سماع ما تقوله الملائكة من أخبار تخص أهل الأرض.

﴿فَمَنْ﴾: الفاء للتوكيد، من شرطية.

﴿يَسْتَمِعِ الْآنَ﴾: بعد بعثة محمّد .

﴿يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا﴾: الشّهاب: نار محرقة تمتد من النّجم (جزء منفصل من النّجم قوي ثاقب) أو نافذ، رصداً: مهيأ ومعد لينقض على كل من يسترق السمع ليحرقه.

اختلف العلماء: هل انقطع استراق السّمع بعد بعثة رسول الله إلى الأبد، أم كان أمراً مؤقتاً؟ منهم من قال: إنّهم انقطعوا في زمن

<<  <  ج: ص:  >  >>