للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿الَّذِى هُوَ جُندٌ لَّكُمْ﴾: ولم يقل: جنود لكم، الذي: اسم موصول هو يفيد التّوكيد، جند لكم: جند اسم جنس أوسع شمولاً من جنود ويتضمن أو يشمل الواحد والاثنين أو أكثر، جنود: تعني فقط (٣) أو أكثر وتنفي الواحد والاثنين، لكم: اللام لام الاختصاص ولكم خاصة.

﴿يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ﴾: أيْ: يدفع عنكم أو يمنعكم من عذاب الله ﷿ إذا حل بكم، وذكر الرّحمن هنا: لأنّ السّياق في ذكر نعم الله تعالى، ولتذكرهم أن لا تغتروا برحمته فالرّحمن يعاقب.

﴿إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِى غُرُورٍ﴾: إن: للتعليل والتّوكيد، إلا: أداة حصر، في: ظرفية في حالة غرور دائم، غرور: الوقوع في الشر بسبب غفلة المغرور وقلة وعيه، والغرور: إيهام يحمل الإنسان على فعل ما يضره أو يعني الغفلة ويعني الخداع، حين يظنوا أنهم ليسوا بحاجة على الاعتماد على الرّحمن.

سورة الملك [٦٧: ٢١]

﴿أَمَّنْ هَذَا الَّذِى يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِى عُتُوٍّ وَنُفُورٍ﴾:

﴿أَمَّنْ هَذَا الَّذِى﴾: ارجع إلى الآية السّابقة، والاستفهام هنا جوابه محذوف أيْ: لا رازق لكم غيره.

﴿يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ﴾: أو من هذا الذي سيرزقكم غير الله تعالى إن أمسك الله رزقه عنكم مثل عدم إنزال المطر. أو جعل رزقكم حطاماً بإرسال الأعاصير أو الريح العقيم أو الفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعية.

﴿بَلْ﴾: للإضراب الانتقالي.

﴿لَجُّوا﴾: من اللجاج وهو التّمادي والاستمرار. مشتقة من لُجَّة البحر أيْ:

<<  <  ج: ص:  >  >>