ثمّ يخبرنا بصورة الاستفهام التّقريري: أيهما أهدى المؤمن الموحِّد الذي يمشي سوياً على صراط مستقيم؛ أي: على دين الإسلام أم الكافر المشرك الذي يمشي مكباً على وجهه فيقول:
﴿أَفَمَنْ﴾: الهمزة استفهام تقريري، من: اسم موصول بمعنى الذي:
﴿يَمْشِى مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ﴾: المكب على وجهه أي: السّاقط على وجهه، من كبه: صرعه عل وجهه أيْ: لا يرى أمامه فهو يتعثر في ضلاله وجهله ومعاصيه.
﴿أَهْدَى﴾: أكثر هداية واستقامة على وزن أفعل أيْ: أفضل.
﴿أَمَّنْ يَمْشِى سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾: أمّن: للاستفهام التّقريري، أيْ: يمشي على هدي من ربه وعلى دين الإسلام، يمشي على صراط مستقيم: يوصله إلى غايته بأقصر زمن ومن دون حائل.