للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾: من قبلهم: الضّمير يعود على كفار مكة الذين من قبلهم أمثال قوم نوح وعاد وثمود ولوط وفرعون ومدين، من: تفيد القرب أيْ: من زمن قريب.

﴿فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ﴾: كيف: للاستفهام والتّهويل والتّحذير والتّعجب، أيْ: كيف كان عاقبة (قوم نوح وعاد وثمود وفرعون) لإنكارهم وتكذيبهم لرسلهم، فقد أهلكهم الله بذنوبهم في الدّنيا ولهم في الآخرة عذاب أليم.

سورة الملك [٦٧: ١٩]

﴿أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ بَصِيرٌ﴾:

﴿أَوَلَمْ﴾: الهمزة للاستفهام والتّقريع، والواو في أولم: لمطلق الجمع وتدل على المبالغة في إنكارهم.

﴿إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ﴾: جنس الطّير، فوقهم: في جو السّماء.

﴿صَافَّاتٍ﴾: من الصّف أيْ: صف الأجنحة وهو الأصل في الطّيران أيْ: تبسط أجنحتها للطيران أيْ: تمدها فتحملها الرّيح وجاء بالصّيغة الاسمية (صافات) التي تدل على الثّبوت، وتستطيع اختراق كتلة الهواء إلى الأمام وإلى الأعلى بصف الأجنحة.

﴿وَيَقْبِضْنَ﴾: من قبض الأجنحة للاحتفاظ بالتّوازن، والقبض عرض طارئ عبَّر عنه بالفعل المضارع الذي يدل على التّكرار والتّجدُّد حتّى يتمكن الطّير من التّوازن والصعود والارتفاع إلى أماكن أعلى.

﴿مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ﴾: ما: النّافية، يمسكهن: في كلا الحالتين الصف والقبض والوقوع على الأرض، إلا الرّحمن: إلا: أداة حصر، الرّحمن: الذي

<<  <  ج: ص:  >  >>