اصطدام الألواح تحت القارات الأرضية، وقدم الخسف على حاصباً؛ لأنه سبق ذكر الأرض حين قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا﴾ فناسب تقديم الخسف.
﴿فَإِذَا هِىَ تَمُورُ﴾: الفاء للمباشرة والتّعقيب، إذا: ظرفية زمانية تفيد الفجأة، هي تمور: أيْ: تتحرك وتضطرب والمور في الأصل الحركة المضطربة غير المستقرة من الأعلى إلى الأسفل.
﴿أَمِنْتُمْ مَنْ فِى السَّمَاءِ أَنْ﴾: ارجع إلى الآية السّابقة.
﴿يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا﴾: الحاصب: الرّيح العقيم التي إذا أتت على شيء جعلته كالرّميم، وسمِّيت حاصباً؛ لأنّها تحمل الحصباء والحجارة وتدمر كلّ شيء بأمر ربها.
﴿فَسَتَعْلَمُونَ﴾: الفاء للمباشرة والتّعقيب والسين للاستقبال القريب والتّوكيد مثل حينذاك.
﴿كَيْفَ نَذِيرِ﴾: كيف: للاستفهام وللإنذار والتّهويل، نذير، أيْ: كيف كان خطر الإنذار وأهميته أو عاقبته.