للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نعقل: أو هنا بمعنى واو (العطف) أيْ: لو كنا نسمع ونعقل ولا تعني التّخيير؛ لأنّ السّمع من دون العقل لا فائدة منه، والعقل يحتاج إلى السّمع، نعقل: نفهم أو نتدبَّر أو نفكِّر، فهم نفوا عن أنفسهم وسائل الهداية؛ السّمع والعقل معاً.

في أصحاب السّعير: أصحاب السّعير: سُمُّوا أصحاب السّعير (النّار الملتهبة، أي: المسعرة) لصحبتهم الدّائمة لها كأنّهم أصبحوا أصحابها ملازمين لها، أيْ: مالكوها كما نقول: أين صاحب الدّار، وقدَّم السّمع على العقل: لأنّ المدعو إلى الشّيء يسمع كلام الدّاعية أوّلاً، ثمّ يفكِّر فيه.

سورة الملك [٦٧: ١١]

﴿فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾:

﴿فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ﴾: الفاء للترتيب والتّعقيب، اعترفوا: أقروا وشهدوا على أنفسهم، بذنبهم: الباء للإلصاق، ولم يقل: بذنوبهم؛ لأنّ ذنبهم هو تكذيب الرّسل، وما أنزل الله، أمّا ذنوبهم: فتعني: الصّغائر والكبائر التي ارتكبوها فهم لا يتحدثون عنها الآن.

﴿فَسُحْقًا﴾: الفاء للتوكيد، سحقاً: أيْ: بُعداً، والسّحيق: البعيد ويقال: أسحقهم الله: أبعدهم الله عن رحمته، أيْ: بُعداً لهم ودماراً.

﴿لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾: اللام: لام الاستحقاق والاختصاص، أصحاب السّعير: ارجع إلى الآية (١٠) السابقة.

سورة الملك [٦٧: ١٢]

﴿إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾:

﴿إِنَّ الَّذِينَ﴾: للتوكيد، الذين: اسم موصول يفيد المدح.

﴿يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ﴾: الخشية تعني: الخوف من ربهم، والتّعظيم

<<  <  ج: ص:  >  >>