والمهابة له، والعلم، (أيْ: تعلم الذي تخشاه ما هو صفاته)، يخشون عقابه وغضبه وسخطه، بالغيب: قيد الخشية بالغيب ولم يطلق الخشية، ويقول ﴿وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ﴾ كما في سورة الرعد الآية (٢١)، الغيب: كلّ ما غاب عن البصر، أيْ: يخشونه ولم يروه، يخشونه في السّر والعلن، أيْ: يخشونه أمام النّاس، ويخشونه في خلواتهم وغيابهم عن أعين النّاس، أيْ: إذا خلوا بأنفسهم، والباء (بالغيب): باء الظّرفية والمصاحبة.
﴿لَهُمْ﴾: اللام لام الاختصاص والاستحقاق، لهم: تعني: عامة المؤمنين.
﴿مَّغْفِرَةٌ﴾: المغفرة تعني: السّتر والمحو وترك العقاب والإثابة على الأعمال الصّالحة.
﴿وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾: الأجر يكون بعد العمل، والأجر الكبير هو الجنّة ونعيمها.