الفرق بين نبّأني وأنبأني، أنبأني المنبئ هنا يعني بشراً، بينما: نبّأني المنبائ هنا هو الله العليم الخبير. قال: نبّأني (من فعل نبأ): أبلغ تنبيئاً وآكد من أنبأني. وأنبأك أو أنبأني من أنبأ، وأنبأ: فيها معنى في وقت قصير، ونبَّأ: فيها معنى وقت أطول مقارنة بـ (أنبأ).
﴿الْعَلِيمُ﴾: بكل الأقوال والأفعال والسر والعلن والنوايا وذات الصدور، لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
﴿الْخَبِيرُ﴾: ببواطن الأمور ومخفيّات الأمور والسر والنجوى.
﴿إِنْ﴾: شرطية تفيد الاحتمال أو القلة، والجواب محذوف تقديره: كان خيراً لكما.
﴿تَتُوبَا﴾: الخطاب إلى عائشة وحفصة: تتوبا من التعاون على إيذاء رسول الله ﷺ بالقول والفعل. والقائل: إن تتوبا؛ هو الله ﷾.
وشروط قبول التوبة: التوبة تكون بالعودة إلى الله، والإنابة إليه، والإقلاع عن الذنب. ارجع إلى سورة النساء آية (١٨) لمزيد من البيان في معنى التوبة.
﴿فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾: فقد: الفاء للتوكيد، قد للتحقيق، صغت قلوبكما: زاغت قلوبكما عن الإخلاص لله ولرسوله وانحرفت أو مالت (من الميل) عن الحق.
ولم يقل قلباكما بالتثنية؛ لأن كل قلبين جماعة؛ لأن كل اثنين فما فوقهما جماعة كما قال تعالى: ﴿فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ﴾ [النساء: ١١]، وكما قال تعالى: