للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿حَدِيثًا﴾: حديث تحريم العسل على نفسه، وطلب منها أن لا تخبر بذلك السر إلى أحد.

﴿فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ﴾: (أي لم تستجب حفصة لطلب الرسول بعدم إفشاء السر، وأخبرت عائشة بذلك)، ولكن هذا الإفشاء أو إخبار حفصة لعائشة كان بعد تردد وتريث وزمن طويل، ولو قال فلما أنبات به لكان يعني بدون تردد وبسرعة.

﴿فَلَمَّا﴾: الفاء للترتيب والمباشرة، لما: ظرف للزمان بمعنى حين نبّأت: حفصة عائشة؛ أي: أخبرتها الخبر.

﴿وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ﴾: أي أخبر أو أطلع الله تعالى نبيه أن حفصة أخبرت عائشة بما حدث، فغضب رسول الله ودعا حفصة للحضور.

﴿عَرَّفَ بَعْضَهُ﴾: أي ذكر بعضه لحفصة وأعرض عن ذكر البعض الآخر لها.

﴿عَرَّفَ بَعْضَهُ﴾: أخبرها أن الله أطلعه عما قالت لعائشة (وإفشائها السر)، وأعرض عن بعض: عن ذكر تحريم العسل.

وهناك من المفسرين من قال في تفسير أعرض عن بعض: يعني خلافة أبي بكر أو خلافة أبي بكر وعمر من بعد رسول الله، وفيها ضعف والله أعلم.

﴿فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ﴾: أي أخبر رسول الله عائشة الخبر؛ أي: قال رسول الله لحفصة: أنت أفشيتِ السر إلى عائشة، فقالت حفصة:

﴿قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا﴾: أي من أخبرك بهذا الخبر؟ أي: النبأ حيث ظنت حفصة أن عائشة أخبرت رسول الله .

قال : ﴿نَبَّأَنِىَ﴾: بالتوكيد: العليم الخبير.

<<  <  ج: ص:  >  >>