للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في زمن عدتها إلا لضرورة ظاهرة، ولعل في البقاء في البيت يثير أهمية المعاشرة والاهتمام والتفكير بعواقب الأمور؛ ارجع إلى المصادر الفقهية لبيان الشروط.

﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء.

﴿أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ﴾: أن المخففة للتوكيد وتدل على المستقبل، أيْ: لا تخرجوهنَّ من بيوتهنَّ إلا إذا فعلن فاحشة الزّنى عندها يخرجن لإقامة الحد عليهنَّ، وقيل: الفاحشة قد تعني بذاءة اللسان والتكبر على الزوج أو على من تسكن عندهم والنّشوز على الزوج.

﴿وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ﴾: الواو عاطفة، تلك: اسم إشارة واللام للبعد والإشارة إلى حدود الله مثل الطلاق في حالة الطهر وإحصاء العدة وعدم إخراج المطلقة من بيتها تلك أحكام الله تعالى لا يحل لكم أن تتجاوزها أو تتعدوها.

﴿وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾: أيْ: ومن لم يلتزم بما أمر الله سبحانه ونهى عنه، فقد: الفاء للتوكيد، قد للتحقيق، ظلم نفسه: بأن عرضها للعقاب عاجلاً أو آجلاً؛ لأنّه ارتكب إثماً في حق نفسه بالخروج عن حدود الله.

﴿لَا تَدْرِى﴾: لا النافية، للحال والاستقبال تدري: من درى بمعنى علم وهناك فرق بين علم ودرى، فالدّراية تكون بعد جهل والدّراية أخص من العلم والعلم أعم، لا تدري: لا تعلم.

﴿لَعَلَّ﴾: أداة رجاء لشيء محبوب يطمع أو يرجى حدوثه.

﴿اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا﴾: لعل الله إذا بقيت في بيتها أن يؤلف بين قلوبهما فيتراجعا أو يحنَّ كلٌّ للآخر، ويندم بعد الطّلقة أو الطلقتين وتجنب الطلاق للمرة الثالثة.

سورة الطلاق [٦٥: ٢]

﴿فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَىْ عَدْلٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>