للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾: أي: ابتلاء واختبار، والفتنة: أشد الاختبار وأبلغه وتكون في الخير والشّر؛ أي: لنرى هل تشغلكم عن العبادة والطاعة وعن الآخرة أم لا؟ وأموالكم كيف تجمعونها وتنفقونها؟ وقدم الأموال على الأولاد؛ لأنها هي الأعم، فكل الناس عندهم أموال، وليس كل الناس عندهم أولاد.

﴿وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾: لمن آثر طاعة الله ورسوله وعلى ماله وولده، والأجر العظيم: أعظم الأجور، فهناك الأجر الكبير، والأجر المبين، والأجر العظيم هو الجنة.

سورة التغابن [٦٤: ١٦]

﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾:

﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾: أي اتقوا الله حقّ تُقاته، ما استطعتم؛ أي: ما في وسعكم وجهدكم وطاقتكم.

والذي يحدّد الاستطاعة هو الله؛ أي: المشرِّع، فلا يصح للعبد أن يحدد الاستطاعة بنفسه، وهناك من المفسرين من يظن أنّ: (اتقوا الله ما استطعتم) نسخت قوله: ﴿اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾.

﴿وَاسْمَعُوا﴾: ما توعظون به أو يدعوكم الله ورسوله إليه.

﴿وَأَطِيعُوا﴾: الله ورسوله في كل ما أمروا به ونهوا عنه.

﴿وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ﴾: أنفقوا في سبيل الله وإعلاء كلمته ودينه؛ أي: المال وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>