للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ﴾: الشّحُّ هو البخل مع الحرص، وهو أسوأ من البخل، الحرص الشّديد على المال والحفاظ عليه وعدم إنفاقه، والوقاية تكون بالإنفاق أكثر فأكثر أو قليلاً حتى يحصل الشّفاء من هذا المرض.

﴿فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾: أي من شُفي أو وُقي من مرض الشّح فأولئك: من المفلحين.

الفاء رابطة لجواب الشّرط؛ أي: أصبح في عداد المفلحين الفائزين بالجنة والناجين من النار، هم: تفيد التوكيد؛ أي: المفلحون حقاً أو في مقدمة المفلحين. ارجع إلى سورة البقرة آية (٥) لمزيد من البيان.

سورة التغابن [٦٤: ١٧]

﴿إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ﴾:

﴿إِنْ﴾: شرطية تفيد الاحتمال أو النّدرة.

﴿تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا﴾: ارجع إلى سورة الحديد آية (١١) للبيان. (معنى القرض الحسن).

﴿يُضَاعِفْهُ لَكُمْ﴾: تعني الكمّ، لكم خاصة، اللام لام الاختصاص؛ أي: يضاعفه لكم أضعافاً كثيرة. ارجع إلى سورة البقرة آية (٢٤٥) لمزيد من البيان.

﴿وَيَغْفِرْ لَكُمْ﴾: تعني الكيف، لكم خاصة، وتكرار (لكم) يفيد التوكيد؛ أي: يستر لكم ذنوبكم، وبالتالي يعفو عنها.

﴿وَاللَّهُ شَكُورٌ﴾: لأنه يثيب على الطاعة ويضاعف الحسنات، ويجازي بالثواب الجزيل على العمل القليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>