من مكة إلى المدينة، أو الخروج للجهاد في سبيل الله، أو عقوق الوالدين، أو الإنفاق في سبيل الله، أو في قطع الأرحام بسبب التفريق بين الزّوج وأهله.
﴿فَاحْذَرُوهُمْ﴾: الفاء السّببية (ربط السّبب بالمسبب) أي: لا تطيعوهم واحذروا أن يكون سبباً لكم في المعاصي أو عدم طاعة الله.
﴿وَإِنْ﴾: شرطية.
﴿تَعْفُوا﴾: العفو ترك العقوبة (التّجاوز عن الذّنب).
﴿وَتَصْفَحُوا﴾: الصّفح هو العفو وترك اللوم.
﴿وَتَغْفِرُوا﴾: من الغفر وهو السّتر وعدم الفضيحة.
﴿فَإِنَّ اللَّهَ﴾: إن للتوكيد، والفاء جواب الشّرط.
﴿غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾: غفور كثير المغفرة؛ أي: يستر الذّنوب ويعفو عنها، الذّنوب العظام والذّنوب الكثيرة ولو تكررت وتعددت، ولو كانت مثل زبد البحر.
رحيم: بعباده لا يؤاخذهم إذا نسوا أو أخطؤوا، رحيم بعباده المؤمنين؛ لأنه لا يعجّل لهم العقوبة لعلّهم يتوبون إليه، ورحمته وسعت كل شيء، ورحمته ثابتة دائمة دوام ذاته.