للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾: (وعلى الله) تقديم الجار والمجرور يدل على الحصر؛ أي: حصر التّوكل على الله وحده لا غيره.

فليتوكل: الفاء للتوكيد، يتوكل: التّوكل هو الاعتماد على الله تعالى في تدبير الأمور الدّينية والدّنيوية، وهو عمل قلبي، ويعني: تفويض الأمر لصاحب الأمر وهو الله تعالى، والاستعانة به للقيام وإتمام أيّ عمل بعد تقديم الأسباب كافة؛ لأنّ قدرة العبد محدودة لا تكفي مهما كانت وتحتاج إلى الاستعانة بقدرة العليم القدير، ومن يعلم الغيب. ارجع إلى سورة الأعراف آية (٨٩) لمزيد من البيان.

سورة التغابن [٦٤: ١٤]

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾:

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾: نداء جديد بتحذير جديد إلى الذين آمنوا، والهاء للتنبيه.

﴿إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ﴾: إن للتوكيد، من ابتدائية بعضية؛ أي: بعض أزواجكم، ولا تعني الشّمول أو العموم.

﴿وَأَوْلَادِكُمْ﴾: وبعض أولادكم وليس الكل، والأولاد تشمل الذّكور والإناث.

﴿عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ﴾: إذا كانوا سبباً للانشغال عن طاعة الله وذكره أو الدّخول في الإسلام، أو التّقصير في المجيء لصلاة الجماعة أو في الهجرة

<<  <  ج: ص:  >  >>