للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لنقارن بين هذه الآية (١٢) من سورة التغابن وهي قوله تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾، مع الآية (٩٢) من سورة المائدة وهي قوله تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾.

ففي آية المائدة زاد كلمتين (واحذروا) (فاعلموا)؛ لأنّ آية المائدة مسبوقة بقوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ﴾ فناسب ذلك ذكر التحذير والعلم، بينما آية التّغابن لم يسبقها نهي عن محرمات (كما في المائدة).

سورة التغابن [٦٤: ١٣]

﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾:

﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾: الله: هو الاسم الأعظم الّذي تفرد به الحق سبحانه واختصَّه لنفسه الدّال على واجب الوجود، وقدّمه على سائر الأسماء، وهو الاسم الجامع لكل صفات الكمال الإلهية، فهو المعبود ولا معبود إلا هو.

﴿لَا إِلَهَ﴾: لا النّافية للجنس، إله: معبود في الوجود إلا هو.

﴿إِلَّا﴾: أداة حصر.

﴿هُوَ﴾: ضمير فصل يفيد التّوكيد.

لا إله إلا هو: تفيد النّفي وتفيد الإثبات، فقوله: (لا إله) تفيد النّفي.

(إلا هو): تفيد الإثبات أو تؤكد النّفي. ارجع إلى سورة البقرة آية (٢٥٥) للبيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>