للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ﴾: آيات الفرائض، والحدود، وآيات الأحكام كلها، والأسرة، والطلاق، والزواج، والعبادات، وآيات الأمر، والنهي، والحلال، والحرام.

﴿آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ﴾: واضحة المعنى، ظاهرة الدلالة، لا تحتمل التأويل والاشتباه، ولا يختلف فيها الناس، ولا تتغير ولا تتبدل، ولا تحتمل إلا معنى واحداً، وهي عماد الدِّين، أو أصول علم الفقه، ارجع إلى سورة هود، آية (١)؛ لمزيد من البيان.

أمثلة على الآيات المحكمة: ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾، ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ﴾، ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾، ومعنى هذه الآيات واضح وجلي.

﴿هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ﴾: أم الكتاب؛ أي: الأصل؛ لأن أم كل شيء أصله.

ومما ذكر، أو كتب في أم الكتاب لا يتغير، ولا يتحول، ولا يقع فيه محو، أو تغير.

وأما ما ذكر في اللوح المحفوظ يمكن أن يتغير، ويتبدل؛ لقوله تعالى: ﴿يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾.

﴿وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ﴾: لها معانٍ كثيرة متشابهة، أو متعددة، خفية وظاهرة.

مثل أمور الغيب، وفواتح السور: وهي آيات الاعتقاد، والقدر.

وتتعلق بصفات الله تعالى.

نسلم بها كما جاءت، وغير مسؤولين عن تأويلها.

وأفضل ما نقول فيها ما قاله الله تعالى ونسكت.

أمثلة: ﴿يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾، ﴿السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾، ﴿اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾، ﴿يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾.

<<  <  ج: ص:  >  >>