للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾: دخول هذه الجنات هو برحمته وفضله وليس بسبب أعمالكم، جنات: منها جنات الفردوس والنّعيم وعدن والخلد، تجري من تحتها الأنهار: أيْ: تنبع من تحتها الأنهار.

﴿وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً﴾: مريحة جميلة حسنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

﴿فِى جَنَّاتِ عَدْنٍ﴾: أيْ: جنات إقامة دائمة.

﴿ذَلِكَ﴾: اسم إشارة واللام للبعد.

﴿الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾: أعظم من الفوز المبين والفوز الكبير، وإذا قارنا هذه الآية مع الآية (١١١) في سورة التوبة وهي قوله تعالى: ﴿وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾: نجد في آية التوبة زيادة (الواو) وضمير الفصل (هو) لزيادة التوكيد؛ ارجع إلى سورة التوبة لمزيد من البيان، وارجع إلى سورة النساء آية (٧٣) لبيان معنى الفوز وأنواعه أو درجاته.

سورة الصف [٦١: ١٣]

﴿وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾:

هذه الآية تتعلَّق بالثّواب الدّنيوي، أيْ: يؤتكم تجارة أخرى في الدّنيا تحبونها (لأنّها عاجلة .. ) هي نصر من الله وفتح قريب. وهناك فرق بين الفتح والنصر.

﴿نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ﴾: النّصر: الغلبة بالقوة والعتاد والحرب والقتال بينما الفتح يكون بالنّصر من دون قتال أو حرب.

﴿وَفَتْحٌ قَرِيبٌ﴾: قيل: فتح مكة، وقيل: فتح بلاد فارس والرّوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>