للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾: برضوان من الله وجنات النعيم والبشارة تعني: الخبر السّار لأول مرة. ارجع إلى سورة البقرة آية (١١٩)، وسورة النحل آية (٨٩) لمزيد من البيان.

سورة الصف [٦١: ١٤]

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّنَ مَنْ أَنصَارِى إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَّائِفَةٌ مِنْ بَنِى إِسْرَاءِيلَ وَكَفَرَتْ طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ﴾:

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾: نداء جديد للذين آمنوا بتكليف جديد، أو موعظة، أو أمر، أو حكم.

﴿كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ﴾: أيْ: كونوا أنصار دينه ونبيه كونوا جند الله، أنصار: جمع نصير فيه مبالغة في النصرة نصرة الله ورسوله، وتدل على ثبات الصفة، بينما ناصرين: جمع ناصر ليس فيه مبالغة، وتأتي في سياق النصرة على الظالمين، والنّصرة تعني: المعونة والتّأييد والمد بالمال والأنفس، وكل الوسائل.

﴿كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّنَ﴾: الحواريون: هم أصفياؤه وهم أوّل من آمن به، وقيل: كانوا اثني عشر رجلاً، وحواري الرّجل صفيه وخالصته، الحواريون مشتقة من الحور: هو البياض الخالص، وقيل: كانوا يحورون الثّياب، أيْ: يبيضونها. ارجع إلى سورة آل عمران آية (٥٢) لمزيد من البيان.

﴿مَنْ أَنصَارِى إِلَى اللَّهِ﴾: من استفهامية، أنصاري إلى الله: جمع نصير أيْ: من يكون معي في نصرة دين الله تعالى؟

<<  <  ج: ص:  >  >>