﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾: نداء جديد للذين آمنوا بتكليف، أو موعظة، أو أمر جديد.
﴿أَدُلُّكُمْ﴾: بالبيان والتعريف والدلالة قد تكون في الخير أو الشر وبقصد وبغير قصد وهنا الدلالة تعني إلى الخير وتحمل معنى الإشفاق والحنان.
﴿هَلْ﴾: للاستفهام وتفيد العرض والتّرغيب والتّشويق.
﴿أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾: ما نوع هذه التّجارة، فسرتها الآية التي بعدها (١١) وهي قوله تعالى: ﴿تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ﴾ إذن هي تجارة إيمان وجهاد، وجاءت التجارة بصيغة النّكرة للتهويل والتّعظيم، من عذاب أليم: في الدّنيا والآخرة.
في الآية السّابقة قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ في هذه الآية قال: ﴿تُؤْمِنُونَ﴾ فكيف خاطبهم بالذين آمنوا، ثمّ قال: تؤمنون، وهم مؤمنون سابقاً.