للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتارة من دون حرب، فهو على كل شيء قدير. ارجع إلى الآية (١) من سورة التّغابن للبيان.

أيْ: هذه الغنائم من بني النّضير أخذت منهم قهراً وعنوة، ومن دون قتال فلم يعطِ الأنصار نصيباً منها حيث طلبوا قسمة تلك الغنائم، ولكن رسول الله أعطى هذه الأموال للمهاجرين، وقسمها حسب ما أوحى إليه ربه، ولم يعط الأنصار إلا ثلاثة نفر منهم.

سورة الحشر [٥٩: ٧]

﴿مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِى الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَىْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾:

﴿مَا أَفَاءَ اللَّهُ﴾: ما: اسم شرط جازم، ولم يسبقها واواً كما في الآية السابقة (٦)؛ لأن الكلام استئناف، أو هذه الآية ليس لها علاقة بما سبق؛ فهي حكم جديد في أمر الفيء؛ فقد كان البيان الأول: ما أفاء الله على رسوله منهم (هذا أمر خاص ببني النّضير).

أما البيان الثّاني: فهو بيان عام يشمل كل الكفار والأعداء وهو ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى كافة التي تفتح من دون قتال أو حرب (قرى الكفار عامة).

فهي توزع كما يلي (١/ ٥) خُمس هذه الغنائم هي لله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السّبيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>