للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿فَئَاتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ﴾: آتينا الذين صدّقوا بعيسى وآمنوا بالله تعالى أجرهم على عملهم الصالح.

﴿وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾: ارجع إلى الآية (٢٦) للبيان.

سورة الحديد [٥٧: ٢٨]

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾:

أسباب النّزول: هناك من المفسرين من يقول: إنّ هذه الآية نزلت تحضّ الذين آمنوا من أهل الكتاب، وتحضّ الذين آمنوا من المسلمين على التّقوى والإيمان بالرّسول .

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾: نداء جديد للذين آمنوا بتكليف جديد أو أمر جديد.

﴿اتَّقُوا اللَّهَ﴾: من التقوى: وهي امتثال أوامر الله وطاعته، وتجنّب نواهيه؛ لكي نتجنّب غضبه وسخطه وناره، أو استقيموا على تقوى الله والإيمان بوحدانيته.

﴿وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ﴾: محمّد ؛ أي: صدّقوا رسوله. وقيل: الخطاب إلى مؤمني أهل الكتاب (اليهود والنّصارى) للإيمان بمحمّد .

﴿يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَّحْمَتِهِ﴾: الكفل: هو المثل أو النّصيب وقد يكون في الخير أو الشر، كفلين: نصيبين.

﴿وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ﴾: (في الآخرة) ولم يقل تمشون به في النّاس؛ لأنّ ذلك يعني في الدّنيا كما في قوله تعالى في الآية (١٢٢) في سورة الأنعام: ﴿وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِى بِهِ فِى النَّاسِ﴾.

﴿وَيَغْفِرْ لَكُمْ﴾: ذنوبكم كاملة، ولم يقل من ذنوبكم؛ أي: بعض ذنوبكم أو ما أسلفتم من الذّنوب، والغفر؛ أي: الستر (ترك العقاب).

<<  <  ج: ص:  >  >>