أثره؛ أي: اتّبعه بدون فاصل زمني طويل، فالأثر لا يزال يُرى؛ أي: أرسلنا الواحد تلو الآخر بدون فاصل زمني طويل، على آثارهم: على آثار نوح وإبراهيم بزمن قصير.
﴿بِرُسُلِنَا﴾: إسماعيل إسحاق يعقوب يوسف .. وموسى.
﴿وَقَفَّيْنَا﴾: للتوكيد.
﴿بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ﴾: ولم يقل على آثارهم حين ذكر عيسى؛ لأن بين عيسى وآخر نبي أكثر من (٨٠٠) عام، ولذلك حذف كلمة (آثارهم).
﴿وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ﴾: آتينا عيسى ابن مريم الإنجيل.
﴿وَجَعَلْنَا فِى قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ﴾: من الحواريين وأتباعهم وغيرهم.
﴿رَأْفَةً وَرَحْمَةً﴾: رأفة: شفقة وليناً، والرّأفة أخصّ من الرّحمة؛ أي: أشد من الرّحمة، ورحمة للناس؛ أي: متوادّين بينهم، والرّحمة قد تعني تجنُّب الوقوع في الذّنوب، وتعني جلب ما يسرُّ ودفع ما يضرُّ.
﴿وَرَهْبَانِيَّةً﴾: الرّهبانية: هي الانقطاع للعبادة بعيداً عن النّاس في الصّوامع والجبال، والزّهد في لذيذ الطّعام والشّراب والزّواج، رهبانية: نسبة إلى الرّاهب: الخائف من الله، والأصل في الكلمة: الرّاهبية.
﴿ابْتَدَعُوهَا﴾: لم نأمرهم أو نفرضها أو نكتبها عليهم، لم يشرعها الله لهم، ابتدعوها: من الإبداع: وهو الخلق أو الإيجاد؛ على الخلق: على غير مثال سابق، ومنها: البدعة، اختلقوها بأنفسهم لإرضاء الله أو نَيل رضوان الله.
﴿فَمَا﴾: الفاء للتوكيد، ما النّافية.
﴿رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا﴾: لم يُوفوا بما ألزموا به أنفسهم، أو لم يوفوا بما عاهدوا عليه الله ﷿.