للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾: غفور: صيغة مبالغة (كثير المغفرة) ورحيم صيغة مبالغة؛ أي: كثير الرحمة لعباده المؤمنين. ارجع إلى سورة البقرة آية (٢٦٨) لبيان معنى الغفور، وارجع إلى سورة الحمد آية (٣) لبيان معنى الرحيم.

سورة الحديد [٥٧: ٢٩]

﴿لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَىْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾:

﴿لِئَلَّا﴾: مبنية من (أن) و (لا)، أن المخففة، لا النّافية، أو لا للتوكيد، فيكون معناها: أي أن يعلم، أو لأن يعلم، وزيدت لا للتوكيد.

أي: ليعلم أهل الكتاب (اليهود والنّصارى) الذين لم يؤمنوا بمحمّد .

﴿أَلَّا﴾: أداة استفتاح.

﴿يَقْدِرُونَ عَلَى شَىْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ﴾: أي: لكي يعلم أهل الكتاب أنهم لا يقدرون على حصر فضل الله يعني: النّبوة في بني إسرائيل ومنع غيرهم، ولذلك جحدوا بالإيمان برسالة محمد .

﴿وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ﴾: وأنّ للتوكيد، الفضل كله بيد الله: في ملكه وتصرفه. ولتعريف الفضل: ارجع إلى سورة الجمعة آية (٤).

﴿يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ﴾: من يستحقه من عباده كقوله تعالى: ﴿اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ﴾ [الأنعام: ١٢٤].

﴿وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾: ارجع إلى الآية (٢١) من نفس السورة للبيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>