﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ﴾: والذين آمنوا بالله ورسله: ارجع إلى سورة البقرة آية (٢٨٥) للبيان. أولئك اسم إشارة واللام للبعد يفيد المدح والتّعظيم، هم: للتوكيد، الصّدّيقون: أمثال أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحمزة وطلحة والزّبير وسعد وزيد وغيرهم؛ أي: من سبقوا بالإيمان أو حازوا على درجة الصّدّيقين، والتي تلي درجة النّبوة كما قال تعالى: ﴿فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِنَ النَّبِيِّنَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ﴾ [النساء: ٦٩].
﴿وَالشُّهَدَاءُ﴾: الواو استئنافية، وللاهتمام: الشّهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم، الشّهداء جمع شهيد: وهو من قُتل في سبيل الله.
﴿عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾: العنديّة الخاصة عنديّة الشّرف، لهم درجات منه ومغفرة ورحمة ولهم الحسنى وهم: ﴿أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران: ١٦٩]. ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ﴾ ارجع إلى سورة البقرة آية (٣٩) للبيان.