للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الحديد [٥٧: ١٩]

﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾:

﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ﴾: والذين آمنوا بالله ورسله: ارجع إلى سورة البقرة آية (٢٨٥) للبيان. أولئك اسم إشارة واللام للبعد يفيد المدح والتّعظيم، هم: للتوكيد، الصّدّيقون: أمثال أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحمزة وطلحة والزّبير وسعد وزيد وغيرهم؛ أي: من سبقوا بالإيمان أو حازوا على درجة الصّدّيقين، والتي تلي درجة النّبوة كما قال تعالى: ﴿فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِنَ النَّبِيِّنَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ﴾ [النساء: ٦٩].

﴿وَالشُّهَدَاءُ﴾: الواو استئنافية، وللاهتمام: الشّهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم، الشّهداء جمع شهيد: وهو من قُتل في سبيل الله.

﴿عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾: العنديّة الخاصة عنديّة الشّرف، لهم درجات منه ومغفرة ورحمة ولهم الحسنى وهم: ﴿أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران: ١٦٩]. ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ﴾ ارجع إلى سورة البقرة آية (٣٩) للبيان.

سورة الحديد [٥٧: ٢٠]

﴿اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِى الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾:

﴿اعْلَمُوا﴾: للوعظ والإرشاد، المخاطب كلّ إنسان.

﴿أَنَّمَا﴾: كافة مكفوفة تفيد الحصر أو القصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>