للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بأسبابه ونتائجه. ولعلكم تفهمون معنى تلك الآيات. وإذا قارنا ﴿لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ بقوله في الآية (٦٠) من سورة القصص: ﴿وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾، وقوله تعالى في الآية (١١٨) من سورة آل عمران: ﴿قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾: نجد أشدها توبيخاً (إن كنتم تعقلون)، ثم تليها (أفلا تعقلون)، و (لعلكم تعقلون) أخفها.

سورة الحديد [٥٧: ١٨]

﴿إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ﴾:

﴿إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ﴾: إنّ للتوكيد، المصّدّقين والمصّدّقات فيها مبالغة أكثر من المتصدقين والمتصدقات؛ أي: بالغوا في تقديم الصّدقات للفقراء والمساكين؛ أي: المكثرون في إعطاء الصّدقات؛ تضم الزّكاة وصدقة التّطوع والإنفاق في سبيل الله وغيرها، وعلى الفقراء والمساكين وإعلاء كلمة الله ودينه.

﴿وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا﴾: لتعريف القرض الحسن: ارجع إلى الآية السّابقة (١١)، بالنّفقة في سبيله، وفيها ندب ومن باب التّرغيب وليس الإلزام.

﴿يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ﴾: ارجع إلى الآية (١١) للبيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>