أعنده ﴿عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى﴾: أي كيف علم أن غيره يُسمح له أو يحق له أن يتحمّل عنه العذاب في الآخرة، أو هل نُبِّئ بالغيب فهو يعلم ما ستكون عليه حاله في الآخرة؟!
سورة النجم [٥٣: ٣٦]
﴿أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِى صُحُفِ مُوسَى﴾:
﴿أَمْ﴾: الهمزة للاستفهام والإنكار، ومعنى أم: بل؛ أي: بل لم يُنبّأ بما: الباء للإلصاق، ما: بمعنى الذي جاء في صحف موسى وإبراهيم، والنبأ: هو ألا تزر وازرة وزر أخرى.
﴿فِى﴾: ظرفية.
﴿صُحُفِ مُوسَى﴾: قيل هي عشر صحف التي أنزلت على موسى ﵇ قبل إنزال التّوراة.
سورة النجم [٥٣: ٣٧]
﴿وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِى وَفَّى﴾:
﴿وَإِبْرَاهِيمَ﴾: أي وصحف إبراهيم، وقيل: إنّ الله ﷾ أنزل على إبراهيم عشر صحف كما ورد في حديث أبي ذر ﵁ قال: قلت: يا رسول الله، كم أنزل الله من كتاب؟ قال:(مائة صحيفة وأربعة كتب: أنزل على شيث خمسين صحيفة، وعلى إدريس ثلاثين صحيفة، وعلى إبراهيم عشر صحائف، وعلى موسى قبل التّوراة عشر صحائف). رواه ابن حبان في صحيحه. وهناك من علماء الحديث من ضعّف هذا الحديث.
﴿الَّذِى وَفَّى﴾: بكل ما عهد إليه ربه مثل ذبح ولده وبناء البيت، والهجرة وإتمام التّكاليف الشّرعية وغيرها.