﴿زَاغَ﴾: هناك فرق بين الزّيع والميل، زاغ: من الزّيغ، والزّيغ المطلق يكون عن الحق، والزّيغ المقيد هو الميل المكروه.
والميل عام يكون في المحبوب والمكروه. ارجع إلى سورة آل عمران آية (٧ - ٨) لمزيد من البيان في الزيغ.
﴿مَا﴾: النّافية؛ أي: ما مال بصره ﷺ إلى أبعد مما أذن الله له ووقعت عليه عيناه من الرّؤيا.
﴿وَمَا طَغَى﴾: تكرار (ما) يفيد توكيد النّفي (نفي الزّيغ والطّغيان كلّ على حدة أو كلاهما معاً)، طغى: من الطّغيان وهو تجاوز الحدّ؛ أي: لم يتجاوز بصره يمنة أو يسرة أبعد مما وقعت عليه عيناه أو أتيح له، أو راح ينظر إلى كل شيء أو جانب.
سورة النجم [٥٣: ١٨]
﴿لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾:
﴿لَقَدْ﴾: اللام للتوكيد، قد: للتحقيق.
﴿رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾: رأى: من الرؤية؛ رؤية حقيقية يقينية؛ من: بعض (بعضه)؛ آيات ربه: مبهمة للتعظيم. قيل: أي السدرة والبيت المعمور، وقيل: بعض مشاهد من الجنة والنّار، وقيل: رأى جبريل في صورته الحقيقية، من آيات ربه الكبرى؛ أي: الآيات العظيمة التي لا يعلمها إلا الله، والتي تدل على عظمة الخالق وقدرته سبحانه.