﴿أَفَرَءَيْتُمُ﴾: الهمزة للاستفهام التّوبيخي، أرأيتم: الرّؤية قلبية وقد تكون بصرية؛ أي: أخبروني بعلم لمَ تعبدون هذه الأصنام اللات والعزى ومناة الثالثة وغيرها التي ليست أهلاً للعبادة؟!
﴿اللَّاتَ﴾: مشتقة من الإله، وكانت لثقيف بالطّائف.
﴿وَالْعُزَّى﴾: مشتقة من العزيز تأنيث الأعز، وكانت لغطفان.
سورة النجم [٥٣: ٢٠]
﴿وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى﴾:
﴿وَمَنَاةَ﴾: قيل: كانت صخرة لهذيل وخزاعة تُراق دماء النّسائك (الذبائح) عندها، وقيل: حجارة كانوا يعبدونها في جوف الكعبة.
﴿الثَّالِثَةَ﴾: مؤنث الثالث؛ أي: الصّنم الثّالث، فاللات الصنم الأولى، والعُزى الصنم الثانية، ومناة الصنم الثّالثة.
﴿الْأُخْرَى﴾: صفة توكيد مؤنث الآخر.
سورة النجم [٥٣: ٢١]
﴿أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى﴾:
﴿أَلَكُمُ﴾: الهمزة همزة استفهام توبيخي وإنكاري، قدّم (لكم)؛ أي: خاصة، أو حصراً لكم الذّكر، وله الأنثى.
﴿الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى﴾: أي كيف تجعلون هذه الآلهة إناثاً وتعبدونها، وأنتم تكرهون الإناث وتجعلون الإناث لله ولكم الذّكور! ارجع إلى سورة الصافات آية (١٤٩ - ١٥٩) لمزيد من البيان.