﴿وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾: هم للتوكيد، لا ينصرون: أيْ: لا ينصرهم أيُّ ناصر، وتكرار (لا) يفيد توكيد النّفي، لا نافية لكل الأزمنة في الدّنيا ولا في الآخرة.
﴿ظَلَمُوا﴾: أنفسهم بالكفر والشّرك والتّكذيب وكيد النّبي.
﴿عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ﴾: أيْ: عذاباً قبل عذاب الآخرة أو يوم القيامة أيْ: عذاباً في الدّنيا قيل: كان عذاب القحط والجوع سبع سنين، وقيل: يوم بدر، وقد يكون عذاب القبر أو غيره من الابتلاءات.
﴿وَلَكِنَّ﴾: حرف استدراك وتوكيد.
﴿أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾: أن عذاب الدّنيا نازل بهم قبل عذاب يوم القيامة. لا يعلمون ما ينتظرهم من العذاب.
﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ﴾: واصبر على أذاهم واصبر حتّى يحكم الله فيهم بحكمه القدري، أيْ: ينزل العذاب بهم، والمخاطب هو رسول الله ﷺ، وأيضاً كل مؤمن ومؤمنة بالصبر على قضاء الله تعالى وحكمه.
﴿فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾: الفاء للتوكيد، أيْ: تحت رعايتنا وحفظنا وعصمتنا فلن يضرك كيدهم شيئاً، بينما قال عن موسى ﵇: ﴿وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِى﴾ [طه: ٣٩]، ﴿وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِى﴾ [طه: ٤١]؛ لأن موسى كان يحتاج إلى رعاية خاصة في طفولته،