للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾: هم للتوكيد، لا ينصرون: أيْ: لا ينصرهم أيُّ ناصر، وتكرار (لا) يفيد توكيد النّفي، لا نافية لكل الأزمنة في الدّنيا ولا في الآخرة.

سورة الطور [٥٢: ٤٧]

﴿وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾:

﴿وَإِنَّ لِلَّذِينَ﴾: إنَّ للتوكيد، للذين: اللام لام الاختصاص والاستحقاق.

الذين: اسم موصول يفيد التّحقير.

﴿ظَلَمُوا﴾: أنفسهم بالكفر والشّرك والتّكذيب وكيد النّبي.

﴿عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ﴾: أيْ: عذاباً قبل عذاب الآخرة أو يوم القيامة أيْ: عذاباً في الدّنيا قيل: كان عذاب القحط والجوع سبع سنين، وقيل: يوم بدر، وقد يكون عذاب القبر أو غيره من الابتلاءات.

﴿وَلَكِنَّ﴾: حرف استدراك وتوكيد.

﴿أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾: أن عذاب الدّنيا نازل بهم قبل عذاب يوم القيامة. لا يعلمون ما ينتظرهم من العذاب.

سورة الطور [٥٢: ٤٨]

﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ﴾:

﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ﴾: واصبر على أذاهم واصبر حتّى يحكم الله فيهم بحكمه القدري، أيْ: ينزل العذاب بهم، والمخاطب هو رسول الله ، وأيضاً كل مؤمن ومؤمنة بالصبر على قضاء الله تعالى وحكمه.

﴿فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾: الفاء للتوكيد، أيْ: تحت رعايتنا وحفظنا وعصمتنا فلن يضرك كيدهم شيئاً، بينما قال عن موسى : ﴿وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِى﴾ [طه: ٣٩]، ﴿وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِى﴾ [طه: ٤١]؛ لأن موسى كان يحتاج إلى رعاية خاصة في طفولته،

<<  <  ج: ص:  >  >>