ويحتاج إلى مكان لينشئ كما قدر الله تعالى له في قصر فرعون، وقوله تعالى: ﴿فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾: أبلغ وأشد قُرباً ورعاية من ﴿وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِى﴾.
﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ﴾: سبح من التّسبيح: هو تنزيه الله سبحانه عن كل شريك أو عيب أو نقص أو ما لا يليق به. ارجع إلى الآية (٤٣) من نفس السّورة، تسبيحاً مصحوباً بالحمد، والتّسبيح يعني: الصّلاة والذّكر، أي: استعن بالصّبر وبالذّكر والعبادة.
﴿حِينَ تَقُومُ﴾: من الليل أو من منامك لصلاة الفجر، أو أيِّ صلاة أو مكان قمت، قل: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم أو سبحان الله.
﴿فَسَبِّحْهُ﴾: الفاء للتوكيد، سبحه: بالذّكر أو الصّلاة.
﴿وَمِنَ الَّيْلِ﴾: من ظرفية، الليل: أيْ: صلاة المغرب والعشاء أو داوم على ذكره.
﴿وَإِدْبَارَ النُّجُومِ﴾: إدبار: مصدر لفعل أدبر، إدبار النّجوم: من أدبرت، أيْ: غرُبت؛ أي: غابت بضوء الصباح، وقيل: إدبار النجوم تعني: آخر الليل؛ أي: صلاة التّهجد أو صلاة الفجر، وعكس الإدبار الإقبال.
وفي سورة ق الآية (٤٠) ﴿وَمِنَ الَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ﴾، أدبار السّجود؛ أي: عقب الصّلوات.