للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إيقاع المكروه بالغير قهراً، سواء علم أو لا يعلم، والكيد أقوى من المكر، أيْ: كيدهم في نحرهم وعائد عليهم، وسينصرك الله نصراً عزيزاً كما حدث لك في غزوة بدر.

سورة الطور [٥٢: ٤٣]

﴿أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾:

﴿أَمْ﴾: للاستفهام الإنكاري والتّوبيخ أم للإضراب الانتقالي.

﴿لَهُمْ﴾: اللام لام الاختصاص لهم خاصة.

﴿إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ﴾: أيْ: معبود يعبدونه غير الله أو يستحق العبادة، ويرجى نفعه ويخاف ضره، والجواب: لا.

﴿سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾: سبحان: التّسبيح نوع من أنواع الذّكر، وقيل: من معانيه الصّلاة، وسبحان مصدر لفعل سبح يسبح، والتّسبيح هو تنزيه الله تعالى عن الشّرك والعجز والنقص، وعما لا يليق بجلاله وعظمته.

تنزيهاً كاملاً لذاته، فلا ذات مثل ذات الله، ولا صفةَ مثل صفاته ولا فعلَ مثل أفعاله، تنزيهاً عن الولد والنّد والمثل، وتنزيهاً مطلقاً لا مرتبطاً بزمان أو مكان أو بفاعل معين، تسبيحاً بالقلوب والألسنة والجوارح. ارجع إلى سورة الإسراء الآية (١) لمزيد من البيان.

سورة الطور [٥٢: ٤٤]

﴿وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ﴾:

﴿وَإِنْ﴾: الواو استئنافية، إن شرطية تفيد الاحتمال أو الافتراض والنّدرة.

﴿يَرَوْا كِسْفًا﴾: انتبه إلى سكون السّين؛ قيل: كِسفاً جمع كِسْفة، وتظهر بمظهر قطعة واحدة من السحاب، وهي في الحقيقة سحاب متراكم بينما في سورة الشّعراء الآية (١٨٧) قال تعالى: ﴿فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ﴾ بفتح

<<  <  ج: ص:  >  >>