الدّخول في الإسلام أو الاستجابة لك أو لا يستطيعون دفع ما تسألهم من مال أو أجر فهم معرضون عن الإيمان. وفي هذا توبيخ وتقريع لهم.
سورة الطور [٥٢: ٤١]
﴿أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ﴾:
﴿أَمْ﴾: الهمزة للاستفهام الإنكاري والنّفي والتّعجب، أم للإضراب الانتقالي.
﴿عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ﴾: إمّا رداً على قولهم: نتربص به ريب المنون، أيْ: أعندهم الغيب حتّى يقولوا ذلك، أم عند الله علم الغيب، وهذا من دلائل عظمته وقدرته، وأنّه الإله الحق الذي يستحق أن يعبد، وأن عنده علم الغيب المطلق أو هل هم يعلمون ما في اللوح المحفوظ.
﴿فَهُمْ يَكْتُبُونَ﴾: الفاء لربط المسبب بالسّبب فهم يكتبون: قيل: الكتاب، الحكم فيكون معناها: أم هم قادرون على الحكم؛ لأنهم يعلمون الغيب، أو ما في اللوح المحفوظ، ثم يقومون بتنفيذه وقضائه.
﴿يُرِيدُونَ كَيْدًا﴾: أيريدون الكيد بك وإيقاع الأذى بك، كما فعلوا في دار النّدوة؛ لكي يصدُّوا النّاس عن اتِّباعك والدّخول في الإسلام، ويحدوا من انتشاره.
﴿فَالَّذِينَ﴾: الفاء استئنافية (للتوكيد).
﴿كَفَرُوا هُمُ﴾: للتوكيد.
﴿الْمَكِيدُونَ﴾: جمع مكيد اسم مفعول من الفعل: كاد يكيد والكيد: هو