﴿أَمْ﴾: الهمزة للاستفهام الإنكاري والنّفي؛ أيْ: وما خلقوا السّموات والأرض التي هي أعظم من خلقهم، كما قال تعالى: ﴿لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [غافر: ٥٧].
﴿أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾: أيْ: لم يخلقوا السّموات والأرض ولم يخلقوا أنفسهم ولم يخلقوا أيَّ شيء.
﴿بَلْ لَا يُوقِنُونَ﴾: بأنّ الله هو الإله الحق الذي يستحق أن يعبد، ولذلك عبدوا غيره، وكذبوا برسوله. ارجع إلى سورة البقرة الآية (٤) لبيان معنى اليقين.
﴿عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ﴾: خزائن كلّ شيء من الأرزاق وما تحتاجه الحياة على الأرض. ارجع إلى سورة الحجر الآية (٢١) للبيان.
﴿أَمْ﴾: للإضراب الانتقالي.
﴿هُمُ﴾: للتوكيد.
﴿الْمُصِيْطِرُونَ﴾: أيْ: أهم أرباب تلك الخزائن خزائن السماء والقادرون على أن يفعلوا ما يشاؤون من دون إذن من الله ﴿أَمْ هُمُ الْمُصِيْطِرُونَ﴾: (بالسين) على خزائن الأرض.
أم هم المسيطرون على الماء والغذاء والهواء أو الشمس أو القمر أو أيِّ كوكب أو نجم أو أيِّ شيء.