للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ﴾: هاء الضّمير تعود إلى القرآن، أيْ: تقوَّل القرآن، أي: افتعله اختلقه من تلقاء نفسه، والتّقول يعني: التّكلفة ويعني: الكذب.

﴿بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾: بالقرآن بسبب استكبارهم وعنادهم، بل للإضراب الانتقالي، لا النّافية لكل الأزمنة.

سورة الطور [٥٢: ٣٤]

﴿فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ﴾:

﴿فَلْيَأْتُوا﴾: الفاء رابطة لجواب شرط مقدَّر تقديره: إن كانوا صادقين بقولهم أنه تَقَوَّله (اختلقه) فليأتوا بمثله، ليأتوا: اللام لام التّعليل والتّوكيد، يأتوا بحديث مثله، أيْ: بمثل هذا القرآن وسُمِّي حديثاً. ارجع إلى سورة الزمر الآية (٢٣) للبيان.

﴿بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ﴾: بقرآن مثله، فهذا التّحدي من أكبر التّحديات.

﴿إِنْ﴾: شرطية تفيد الشّك والاحتمال.

﴿كَانُوا صَادِقِينَ﴾: أنّ محمّداً تَقَوَّله، والجواب محذوف وواضح أنّهم لن يأتوا فهم من الكاذبين؛ لأنّ محمّداً لم يتقوَّله.

سورة الطور [٥٢: ٣٥]

﴿أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَىْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ﴾:

﴿أَمْ﴾: كالسّابقة في الآية (٣٢).

﴿خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَىْءٍ﴾: أم خلقوا من غير خالق أو رب.

أو هل خلِقوا من غير آباء ولا أمهات، وهذا عين المحال.

﴿أَمْ﴾: كالسّابقة في الآية (٣٢).

﴿هُمُ﴾: للتوكيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>