للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهؤلاء ظهرت أعراض مرضهم، وهو المس الجنون، أو الخبل قبل مجيء يوم القيامة؛ حيث جعلوا المشبه مكان المشبه به، وهم لا زالوا في الدّنيا.

﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ﴾:

﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾: إنكار على بطلان قياسهم: أنّ البيع مثل الربا، وأنه غير صحيح؛ لأنّ البيع أمر حلال، والربا أمر حرام، فلا يستويان.

﴿فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ﴾: من: شرطية؛ أي: من بلَغه أمر التحريم؛ أي: بُلِّغ فانتهى.

﴿فَانْتَهَى﴾: أي: ترك أخذ الربا، وتوقف، الفاء: تدل على جواب الشرط.

﴿فَلَهُ مَا سَلَفَ﴾: فلا يؤاخذ على ما أكل من الربا قبل نزول التحريم.

﴿وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ﴾: يوم القيامة يحكم في شأنه إن شاء عفا عنه، وإن شاء عذبه على فعله، وليس أمره موكولاً إليكم لتحاسبوه على ما فعل.

﴿وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾:

﴿وَمَنْ عَادَ﴾: وأما من بُلغ ولم ينتهِ، ويحرم ما حرم الله، وعاد إلى أكل الربا ﴿فَأُولَئِكَ﴾: الفاء: للتأكيد، أولئك: اسم إشارة للبعد.

﴿أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾: ارجع إلى الآية (٣٩) من سورة البقرة للبيان.

سورة البقرة [٢: ٢٧٦]

﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِى الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ﴾:

﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا﴾: المحق: هو النقصان وزوال بر يخالطه الربا.

<<  <  ج: ص:  >  >>