فالربا، وإن كان ظاهره الزّيادة في المال، ولكن باطنه النقصان وزوال البركة منه.
﴿وَيُرْبِى الصَّدَقَاتِ﴾: جمع صدقة، سواء كانت زكاة، أو صدقة تطوع؛ أي: يزيد ثوابها ويضاعفها أضعافاً كثيرة، فتنموا وتزداد بركتها بعكس الربا.
﴿وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ﴾: تقديم الفاعل على الفعل؛ للتعظيم والتحذير.
﴿كُلَّ﴾: للتوكيد.
﴿كَفَّارٍ﴾: اسم فاعل، وكفار صيغة مبالغة لكافر؛ لأنه كرر فعله وهو الكفر، واستمر عليه؛ أي: الكفر بالدين وعدم الإيمان.
﴿أَثِيمٍ﴾: على وزن فعيل من فعل أثم، وتدل على المبالغة في الإثم؛ أي: في أكل الربا، والإصرار على التعامل بالربا، وقيل: نزلت هذه الآية في ثقيف الذين كفروا بالله تعالى، وأصروا على التعامل بالربا، والعبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب.