للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من الله مكانة، وكان من بينهم جبريل ، أضياف مكرمون: لأنّ إبراهيم وامرأته بأنفسهما أكرموهم. والمكرمون تعني: الأعزاء.

سورة الذاريات [٥١: ٢٥]

﴿إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ﴾:

﴿إِذْ﴾: ظرفية زمانية بمعنى: واذكر حين دخلوا على إبراهيم في داره.

﴿فَقَالُوا سَلَامًا﴾: الفاء للمباشرة، سلاماً جملة فعلية تفيد التّجدُّد والتّكرار.

﴿قَالَ سَلَامٌ﴾: جملة اسمية تفيد الثّبوت. أي: وعليكم سلام أو أجابهم بقوله: سلام. والجملة الاسمية أقوى من الجملة الفعلية وهذا يناسب قوله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: ٨٦] أي: رد إبراهيم على تحيتهم بتحية أحسن من تحيتهم.

﴿قَوْمٌ مُنْكَرُونَ﴾: أي: قال إبراهيم سلام، قوم منكرون: تعني من أنتم حياكم الله أو من أين أنتم حياكم الله، أو قال في نفسه: هؤلاء قوم غرباء لا نعرفهم.

سورة الذاريات [٥١: ٢٦]

﴿فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ﴾:

﴿فَرَاغَ﴾: الفاء للترتيب والمباشرة، راغ: ذهب بخفيه وبحيله حتى يكرمهم، وأراد أن لا يُظهر لهم أنّه سيقوم بذلك، وهذا من مظاهر الكرم عند العرب أن يبادر المضيف بالقِرى من غير أن يُشعر به الضّيف حذراً من أن يكفَّه ويعذره من تحضير الطّعام.

فراغ: مشتقة من راغ الثعلب روغاً وروغاناً ذهب يمنة ويسرة في سرعة وخديعة، فهو لا يستقر في جهة واحدة.

﴿فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ﴾: لم يذكر مراحل الذّبح والشّوي؛ أي: التحضير.

<<  <  ج: ص:  >  >>