للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿تَسْتَعْجِلُونَ﴾: تقولون ﴿اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [الأنفال: ٣٢] في هذه الآية شبَّه العذاب بطعام يؤكل، وحذف كلمة الطّعام وأبدلها بكلمة الذّوق، التي تفيد أن العذاب سوف يطول كلَّ عضو من أعضائه كما يصل الغذاء إلى كل عضو.

سورة الذاريات [٥١: ١٥]

﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِى جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ﴾:

﴿إِنَّ﴾: للتوكيد.

﴿الْمُتَّقِينَ﴾: جمع متَّقٍ، وهو الذي أطاع أوامر الله وتجنَّب نواهيه.

﴿فِى﴾: ظرفية.

﴿جَنَّاتٍ﴾: جمع جنة، وهي البساتين والحدائق الغنَّاء، جنات الفردوس والنّعيم وعدن وجنات المأوى ودار السّلام والخلد.

﴿وَعُيُونٍ﴾: جمع عين وتعني: عيون الماء والتّسنيم والكافور والسّلسبيل والزّنجبيل، وعين قد تجمع على أعين، وتعني التي نبصر بها.

إذن عيون في القرآن تعني: عيون الجنة وأعين تعني: التي نبصر بها وترى الأشياء، وفي الآية (١٧) من سورة الطور قال تعالى: ﴿فِى جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ﴾: هذا جاء في سياق المتقين، وجنات وعيون في سورة الذاريات جاءت في سياق المحسنين، وهم أعلى درجة من المتقين.

سورة الذاريات [٥١: ١٦]

﴿آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ﴾:

﴿آخِذِينَ﴾: راضين.

﴿مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ﴾: ما اسم موصول بمعنى الذي، أتاهم ربهم: من الجنات والقصور والحور العين والطّعام والشّراب. و (ما) أوسع شمولاً من (الذي)

<<  <  ج: ص:  >  >>