يوضع في يد الأسير، ليُقاد به، والشّد: الرّبط، الوَثاق: بفتح الواو تعني: الأسر، ومنهم من قال: الوِثاق: بكسر الواو تعني: القيد أو الحبل أو الإسار الّذي يوضع في يد الأسير، والأسر بعد الإثخان المبالغة في القتل والإصابة بالجراح.
﴿فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ﴾: الفاء للترتيب والمباشرة، إما للتخيير، منَّا: تطلقوا سراحهم بعد الأسر بغير عوض أو فدية؛ أي: العفو والصفح عنهم.
﴿وَإِمَّا فِدَاءً﴾: أي: المفاداة أيْ: إطلاق الأسير في مقابل مال أو مبادلة الأسرى.
﴿حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا﴾: حتى حرف نهاية الغاية، أيْ: لا مناً ولا فداءً حتّى تضع الحرب أوزارها، بعدها لكم الخيار في المن أو الفداء.
الأوزار: آلات الحرب كالسّلاح.
حتّى: تنقضي الحرب وتتوقف بهزيمة العدو.
﴿ذَلِكَ﴾: أي: افعلوا بهم ما ذُكر.
﴿وَلَوْ يَشَاءُ﴾: لو شرطية.
﴿لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ﴾: اللام لام التّعليل، انتصر منهم: بغير قتال ولو شاء انتقم منهم بالرعب أو الريح أو بالخسف والغرق والرّجفة وأهلكهم بشتى الوسائل.
﴿وَلَكِنْ لِّيَبْلُوَا﴾: لكن للاستدراك والتّوكيد، اللام في ليبلوكم للتعليل. والبلاء: يعني: استخراج ما عند المبتلَى من طاعة أو معصية بتحمُّله التكليف.
﴿بَعْضَكُم بِبَعْضٍ﴾: أيْ: ليبلوَ المؤمنين بالكافرين، يعلم المجاهدين في سبيله والصّابرين على ابتلائه ويعلم نواياهم ويعلم المنافقين أو العاصين بعدم