﴿كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ﴾: من العذاب، ما تعني: الّذي يوعدون.
﴿لَمْ يَلْبَثُوا﴾: لم النّافية، يلبثوا: من اللبث: الإقامة لزمن محدَّد (أيْ: كأنّهم حين يرون ما يوعدون في الآخرة من العذاب يشعرون أنّهم لم يقيموا في الدّنيا أو يلبثوا فيها إلا ساعة واحدة من نهار.
﴿إِلَّا﴾: أداة حصر.
﴿سَاعَةً مِنْ نَّهَارٍ﴾: ساعة، تعني: أيَّ ساعة من نهار، ليست ساعة محدَّدة.
﴿بَلَاغٌ﴾: أيْ: هذا القرآن وما فيه من الآيات والنذر والتعاليم بلاغ من الله تعالى إلى خلقه، ويدلُّ على ذلك قوله تعالى: ﴿هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ﴾ [إبراهيم: ٥٢].
وقوله تعالى: ﴿إِنَّ فِى هَذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ﴾ [الأنبياء: ١٠٦]، والبلاغ مصدر بمعنى التّبليغ، والتّبليغ: هو إيصال الرّسالة وإفهام النّص إلى الّذين أرسل إليهم.
﴿يُهْلَكُ﴾: الهلاك نقض البنية والموت. ارجع إلى سورة الأعراف آية (٤) لبيان معنى الهلاك.
﴿إِلَّا﴾: أداة حصر.
﴿الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ﴾: الخارجون عن طاعة الله العاصون مع الإصرار على الكفر والشّرك، القوم: اسم للجنس يشمل كلّ من فسق. ارجع إلى سورة البقرة آية (٢٦) لمزيد من البيان في معنى الفاسقين.