للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسبيل الله: دين الله (وهو الإسلام)، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾ [آل عمران: ١٩].

﴿أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ﴾: من معاني الضلال النسيان والضياع والهلاك والإبطال أيْ: أبطل أعمالهم وأحبطها فلا ثواب لها ولا جزاء، أو جعلها ضالة، أيْ: لا ثواب لها ولا جزاء أو أجر. بسبب كفرهم بالله تعالى والكفر من محبطات العمل الصالح.

وقد تعني: أبطل كيد الّذين كفروا وصدوا النّاس عن الدّخول في الإسلام.

وأضل أعمالهم: أصلها الغيبة والاضمحلال، أيْ: أضاع أعمالهم.

سورة محمد [٤٧: ٢]

﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ﴾:

مقابل الّذين كفروا ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَّبِّهِمْ﴾: أيْ: آمنوا وعملوا الصّالحات. ارجع إلى سورة البقرة آية (٢٥) للبيان. وآمنوا بالقرآن العظيم؛ أي: صدقوا وأطاعوا واتبعوا أوامره واجتنبوا نواهيه، وآمنوا بالقرآن العظيم (وهو الحق من ربهم)، والحق هو الأمر الثّابت الذي لا يتغيَّر ولا يتبدَّل حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

﴿كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ﴾: أيْ: محا أو غفر لهم ذنوبهم وكفر بمعنى ستر، والسّتر يعني: العفو وعدم العقاب عليها. والسيئات قيل: هي الصغائر والكبائر، جمع سيئة وقيل: السيئات هي الصغائر فقط.

﴿وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ﴾: البال يطلق على الحال والشّأن، ويعني: التّوفيق في الدّين

<<  <  ج: ص:  >  >>