إلى العارض، عارض ممطرنا: سحاب سيأتينا بالمطر، ممطر أرضنا المصابة بالجفاف، ممطر: اسم فاعل من الفعل الرّباعي أمطر.
﴿بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ﴾: القائل هو هود ﵇، أو الله ﷾، بل: للإضراب الإبطالي، أيْ: ليس بالسّحاب الممطر كما تظنونه، بل هو العذاب القادم على شكل ريح لا تحمل الخير كما هو الحال في سياق الرياح.
﴿رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾: ريح مدمرة تظهر بشكل سحاب مظلم تهب بسرعة شديدة (ريح عقيم). وكلمة ريح في القرآن تأتي في سياق الشر والعذاب.
﴿تُدَمِّرُ كُلَّ شَىْءٍ﴾: تدمر كلّ شيء تمر به أو تأتي عليه، كل شيء من بشر وحيوان وشجر وسكن، فهي لا تُبقي ولا تذر، وقد تصل سرعتها إلى أكثر من (٢٠٠ كم) بالسّاعة.
﴿بِأَمْرِ رَبِّهَا﴾: بإذنه وإرادته ومشيئته، وقد أتت على قوم عاد فأهلكتهم.
﴿فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ﴾: أيْ: آثارها وبعض الجدران القائمة، لا يرى الرّائي إذا نظر إلى مساكنهم إلا مساكن خالية من أهلها هامدة، الفاء تدل على المباشرة، حتّى جثثهم تطايرت وتشتت أشلاؤهم.
﴿كَذَلِكَ نَجْزِى الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ﴾: أيْ: كما جزيناهم بهذه الرّيح المدمرة نجزي كلّ مجرم لا يؤمن بربه ويشرك به، ويهلك الحرث والنّسل، ويسبب في الأرض