﴿وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ﴾: أيْ: ما عليّ إلا البلاغ: أيْ: إيصال الرّسالة إليكم كقوله تعالى: ﴿وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾ [النور: ٥٤]، ما: بمعنى الّذي أو مصدرية، أبلغكم ما أوحي إليَّ هذه مُهمتي، وليس مهمتي أن آتيكم بعذاب أو أخبركم متى سيحل عليكم.
﴿وَلَكِنِّى أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ﴾: أراكم رؤية قلبية جهلاء حين لا تؤمنوا بالله وحده، وحين تستعجلون بالعذاب، وتجهلون عاقبة أمركم ومصيركم إذا حلَّ عليكم العذاب تجهلون ما ينفعكم وما يضركم. ارجع إلى سورة الفرقان آية (٦٣) لمزيد من البيان في تجهلون.
﴿فَلَمَّا﴾: الفاء عاطفة، لما: ظرف بمعنى حين متضمن معنى الشّرط.
﴿رَأَوْهُ﴾: الهاء تعود إلى العذاب.
﴿عَارِضًا﴾: العارض السّحاب الّذي يعرض في أفق السّماء، يعترض جو السّماء، أيْ: يظهر أو يبرز.
﴿مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ﴾: متوجِّهاً، الاستقبال: التّوجُّه نحو الشّيء ليكون قبالته، مستقبل: اسم فاعل من الفعل السّداسي استقبل؛ أي: متجه نحو أوديتهم: جمع وادٍ.
﴿قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا﴾: هذا: الهاء للتنبيه، ذا اسم إشارة للقرب، ويشير