للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفساد، ولمعرفة معنى القوم المجرمين. ارجع إلى سورة الجاثية آية (٣١) للبيان، وسورة الأنعام آية (٥٥).

سورة الأحقاف [٤٦: ٢٦]

﴿وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُم مِنْ شَىْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ﴾:

﴿وَلَقَدْ﴾: اللام للتوكيد، قد للتحقيق، أيْ: قد تحقق ذلك.

﴿مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ﴾: أيْ: مكَّنا قوم عاد في الأرض بالقوة والسّلطة والغنى الّتي لم نمكنكم أنتم يا قريش من مثلها، فكانوا أشد منكم قوة في الأرض، ولقد مكناهم فيما: في + ما: في ظرفية ما بمعنى الّذي، إن مكناهم فيه: إن لها احتمالين بمعنى ما النّافية، أو ما زائدة للتوكيد، أيْ: ولقد مكناهم فيما مكناكم فيه، أو نافية وتعني: ولقد مكناهم فيما لم نمكنكم فيه.

﴿وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُم مِنْ شَىْءٍ﴾:

﴿وَجَعَلْنَا﴾: الجعل يكون بعد الخلق؛ أي: مرحلة تالية للخلق.

﴿سَمْعًا﴾: السمع مصدر، والمصدر بحد ذاته لا يجمع إلا إذ تعدد مصدر السمع.

﴿وَأَبْصَارًا﴾: أي الأعين التي نبصر بها، ولمعرفة لماذا قدم السمع على

<<  <  ج: ص:  >  >>