للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أيْ: نفس ما في التّوراة من علامات وبينات وحقائق في القرآن أو شهد أنّ القرآن منزل من عند الله تعالى، فآمن: الشّاهد عبد الله بن سلام أو غيره، واستكبرتم: أن تؤمنوا وتصدقوا به ألستم بظالمين. وإذا قارنا هذه الآية مع الآية (٥٢) وهي قوله تعالى: ﴿قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُم بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِى شِقَاقٍ بَعِيدٍ﴾. ارجع إلى سورة فصلت للبيان.

﴿إِنَّ اللَّهَ﴾: إنّ للتوكيد.

﴿لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾: لا النّافية، يهدي القوم الظّالمين: الّذين اختاروا طريق الشّرك والضّلال وأصروا على ضلالهم وابتعادهم عن الدّين، ولم يعد هناك أمل في توبتهم وعودتهم إلى الإيمان، فهؤلاء انتهى أمرهم ولن يهديهم الله بعد ذلك. ارجع إلى سورة الجمعة آية (٥) لمزيد من البيان في معنى إن الله لا يهدي القوم الظالمين.

سورة الأحقاف [٤٦: ١١]

﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ﴾:

﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾: الذين كفروا؛ قيل: هم قريش، وقيل: بنو عامر وأسد وأشجع وغطفان، والعبرة بعموم اللفظ، وليس بخصوص السبب، أو يهود المدينة.

﴿لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾: اللام لام الاختصاص، أيْ: أسلموا مثل قبائل جهينة ومزينة وأسلم وغفار.

﴿لَوْ﴾: شرطية كان هذا القرآن أو الإيمان أو الإسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>