للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

معرضون: لا يؤمنون به ولا يصدقونه والإنذار يعني: الإعلام مع التّحذير والتّخويف، والّذين كفروا عما أنذروا معرضون: إخبار فيه تعجُّب من إعراض الكافرين عن دعوة الحق إلى الإيمان والعمل الصّالح والنّجاة من العذاب وعدم الاستجابة لها.

سورة الأحقاف [٤٦: ٤]

﴿قُلْ أَرَءَيْتُم مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِى مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِى السَّمَاوَاتِ ائْتُونِى بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾:

رغم هذه الأدلة القاطعة على قدرة الله تعالى وعظمته ووحدانيته مثل خلق السّموات والأرض وما بينهما وأنّه الإله الحق الّذي يجب أن يُعبد وحده، ها هم يشركون بالله ويجعلون له أنداداً؛ لذلك أخبر الله تعالى النبي : أن يسألهم.

﴿قُلْ﴾: لهؤلاء الّذين أشركوا بالله تعالى.

﴿أَرَءَيْتُم﴾: الهمزة للاستفهام والتّقرير والتّعجُّب، الرّؤية رؤية قلبية، أيْ: أخبروني إخبار من له علم ودراية، أيْ: بالتّوكيد.

﴿مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾: ما لغير العاقل (أو صفات العاقل) اسم موصول بمعنى الّذي أو مصدرية، تدعون: تعبدون، من دون الله: من غير الله من الآلهة والأصنام.

﴿أَرُونِى مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ﴾: أروني توكيد لقوله: أرأيتم، ماذا للاستفهام أقوى في الاستفهام والتّوكيد من ما، ومن ابتدائية استغراقية، ماذا خلقوا: أيَّ شيء خلقوا من الأرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>